المهدي وفصّ الخاتم:
جاء في كتاب المسالك والممالك لابن فرداذبّه: أن المهدي اشترى فصاً لخاتمه بمائة ألف درهم، وسبعين ألف درهم، وكان هذا الفص يعرف بالجبك وعمل عليه خاتما، فرأى يوما ولده هارون يكرر النظر اليه، فوهبه إياه، فلما توفي المهدي عهد الى ولده موسى الهادي، فقيل له: إن والدك كان له خاتم صفته كذا، وقد وهبه لأخيك هارون، ولا يصلح إلا أن يكون في يدك، لأنك أنت الخليفة وهو أمير.
فوجّه في طلبه منه، وكان الرسول إليه يحيى بن خالد، فامتنع الرشيد من دفعه، وألحّ عليه أخوه الهادي في انتزاعه، فلما عاد اليه يحيى بن خالد في طلبه، وأعلمه أن أخاه تغيّر عليه بسببه، فأخذه هارون وركب مع يحيى بن خالد، يريد قصر أخيه الهادي، فلما توسط الجسر، انتزعه من يده، وقال: يا أبا الفضل انظر الى الخاتم، هل تعرفه؟!
قال: نعم هو المقصود والمطلوب، فرمى به في نهر دجلة، ورجع في طريقه,, وقال للرسول: أعلمه بما رأيت, فمضى يحيى بن خالد وأعلم الهادي بذلك، فغضب ثم أمر بالغوّاصين، وأهل البحر، فغاصوا عليه، واجتهدوا في إخراجه، فلم يقدروا عليه، ولا وجدوه.
فأقام الهادي خليفة أربع سنين واشهرا، ومات بعدما عهد الى أخيه هارون الرشيد, وتولى بعده، ثم مرّ يوما من الأيام بالجسر، ومعه يحيى بن خالد، فقال: يا أبا الفضل، أتذكر اليوم الذي ألقيت فيه الخاتم في هذا المكان؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين.
قال الرشيد: والله، لم أنس، وقد قذفته هكذا، ثم نزع خاتما كان في يده من فضة قيمته أربعة دنانير، فقذف به في ذلك المكان بعينه, ثم قال لأحد غلمانه: انزل إليه، لعلك تجده يعني الخاتم الفضة الذي رماه .
فنزل الغلام، وغطس، فطلع بالخاتم الأول، والثاني,, وكان ذلك أمراً عجباً ص116 .
وقيل إن سفيان الثوري دخل على المهدي، فكلمه بكلام فيه غلظة، فقال له عيسى بن موسى: تكلم أمير المؤمنين بمثل هذا الكلام، وإنما أنت رجل من ثور, فقال سفيان: إن من أطاع الله من ثور خير ممن عصى الله من قومك.
مع ارق امنيات
الحاج
احمد شعبان رجب
منشاة سلطان-منوف-منوفية
اغلب اهتمامات من يدخل النت تكون للمرح والترفية وقليل من يبحث عن علم ينفع ومعرفة تفيد
بحب مصر000
فى الزحمة000
فى اللمة000
فى ناسها الطيبين000
فى لون الطين000
فى علو برجها000
فى سمار اهلها000
بحبك يامصر000